Expected future impacts of climate change on Sudan

Press/Media: Other

Description

This article was published in Arabic language by Alsayha newspaper in Sudan.

Sudan is one of the economically weak countries and fragile in its infrastructure, which makes it vulnerable to many disasters, especially as it is located in the tropical region with high temperatures and frequent sand cyclones, and is characterized by a short rainy season and fluctuating amounts of rain. The increase in temperatures and the increase in the fluctuation of the amounts of rain and the timing of its precipitation will have a direct impact on agriculture, economic development projects and biodiversity in the country. The rate of desertification will increase, and the sand will cover large areas of fertile agricultural land and crawl on the Nile River, thus threatening the country’s food security. Also, the gum arabic belt will recede and the incomes of many, especially those who depend on rain-fed agriculture and grazing, will increase and tribal conflicts will increase.

Period24 Sept 2017

Media contributions

1

Media contributions

  • Titleالتغيرات المناخية والآثار المتوقعة علي السودان
    Degree of recognitionNational
    Media name/outletAlsayhah newspaper
    Media typePrint
    Country/TerritorySudan
    Date24/09/17
    Description
    أصبحت التغيرات المناخية حقيقة واقعة نعيشها اليوم ولم يعد هنالك أي مجال للشك في حدوثها او ما قد تسببه من مخاطر وكوارث للبشرية و العالم اجمع. ويعتبرالإنسان هو المسؤول الاول عن هذه التغيرات بما احدثه من تلوث للهواء و البيئة بصورة عامة وفساد في الارض بعد ان اصلحها الله سبحانه وتعالي له واستخلفه فيها. والله سبحانه وتعالى يقول " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" صدق الله العظيم . فالاعتماد الكبير علي الطاقة بعد الثورة الصناعية ادي الي ذيادة نسب الغازات الدفيئة في الجو. والغازات الدفيئة هي مجموعة من الغازات الثقيلة وتتكون من ثاني اكسيد الكربون وثاني أوكسيد النيتروز والميثان وبخار الماء بالإضافة الي غازات الكلوروفلوروكاربون التي تستخدم في الثلاجات والمبردات. وتعتبرالطاقة الاحفورية (البترول والفحم والغاز) و الصناعة و الغابات و استخدامات الاراضي والنشاطات الزراعة و النفايات بأنواعها المختلفة هي المصادر الرئيسية لهذه الغازات. فالغازات الدفيئة تمتص حرارة الشمس و تحبسها داخل الغلاف الجوي للأرض مما يؤدي الي ارتفاع درجة حرارتها. ووجود هذه الغازات في الجو بنسب معقولة مهم جدا للحفاظ علي درجة حرارة الأرض ولولاها لبلغ متوسط درجة
    حرارتها 18 درجة مئوية تحت الصفر، كما هي 50 درجة مئوية تحت الصفر علي كوكب المريخ، مما يجعل الحياة عليها صعبة ان لم تكن مستحيلة. الا ان الذيادة الكبيرة في نسب هذه الغازات أيضا ضار و يؤدي الي ارتفاع جنوني في درجات الحرارة والتي تصل الي اكثر من 420 درجة مئوية علي سطح كوكب الزهرة لذلك لا توجد عليه حياة .والتغير في درجات الحرارة يؤدي الي التغير في اتجاه الرياح وسرعتها وبالتالي التغير في كميات الامطار ومواقيت هطولها وزيادة احتمالات حدوث السيول والفيضانات والجفاف وغيرها.
    وعالميا فان زيادة درجات الحرارة تؤدى الي انصهار الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي وارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات واختفاء الكثير من الجزر والمدن الساحلية من الخريطة كما ستغطي المياه المالحة مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية مما يؤثر علي الامن الغذائي العالمي ويؤدي الي انتشار المجاعات والنزوح والتشرد .انصهار الجليد ايضا سيؤدي الي شح في مياه الشرب حيث يعتمد عليه الكثيرين كمصدر إساسي للمياه العذبة عندما يذوب في فصلي الربيع و الصيف. كما سيسبب التغير في اتجاه وسرعة الرياح الكثير من الاعاصير المدمرة و التي ستكون عواقبها وخيمة . وتعتبر الدول النامية خاصة الفقيرة منها الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية لاعتمادها الكلي علي الموارد الطبيعية ومحدودية مقدرتها علي التكيف مع هذه التغيرات .اما بالنسبة للسودان فمن المتوقع ان تكون آثار التغيرات المناخية عليه وخيمة ومدمرة ان لم تكن هنالك استعدادات مناسبة وجادة لمواجهتها والتقليل من سلبياتها . فالسودان من الدول الضعيفة اقتصاديا والهشة في بنيتها التحتية مما يجعله عرضة للكثير من الكوارث خاصة وانه يقع في المنطقة المدارية ذات درجات الحرارة العالية اصلا والاعاصير الرملية المتكررة و يتميز بموسم امطار قصير وكميات امطار متذبذبة. فزيادة درجات الحرارة وزيادة تذبذب كميات الامطار ومواقيت هطولها سيؤثر تأثير مباشرا علي الزراعة ومشاريع التنمية الاقتصادية والتنوع الحيوي في البلاد. كما ان معدل التصحرسيزاد وستغطي الرمال مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الخصبة وتزحف علي نهر النيل وبالتالي تهدد الامن الغذائي للبلاد .ايضا فان حزام الصمغ العربي سوف ينحسر و تقل او تنعدم مداخيل الكثيرين خاصة ممن يعتمدون علي الزراعة المطرية والرعي وبذلك تزيد الصراعات و النزاعات القبلية . كما ان كميات المياه الجوفية سوف تقل نسبة لزيادة التبخر مما سيؤدي الي العطش في المناطق البعيدة عن النيل خاصة وهذا قد يتسبب في موت الكثيرين و انقراض الكثير من الحيوانات ونزوح الناس الي المدن الكبري مما سيؤثر سلبا علي الريف. أيضا هنالك احتمال زيادة سرعة انتشار بعض الأمراض كالملاريا مثلا وظهور أمراض غير معروفة كما يمكن لبعض الأمراض المنتشرة في دول الجنوب كمرض الايبولا مثلا ان تنزح شمالا مما سيشكل ضغوطا إضافيا علي الصحة العامة والنظام الصحي في البلاد. وقد تؤدي حالات التطرف المناخي الي حدوث موجات من البرد الغارس والحر الشديد والجفاف و الفيضانات الفجائية المدمرة خاصة وان البنيته التحتية للبلاد هشة ولا تتحتمل الصدمات القاسية. وبما ان هذه التغيرات عالمية فان التقليل من اثارها المدمرة لا يتأتي الا بخفض الانبعاثات الغازية و التزام كل فرد في العالم بتقليل بصمته الكربونية وذلك بترشيد استخدامه للطاقة والمحافظة علي البيئة. ولا بد من السعي للتحول نحو الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة المائية) والتشجيرو تحسين وتطوير المشاريع الزراعية والرعوية والاهتمام بالأراضي وتجديدها. أيضا يجب علينا في السودان تنويع المحاصيل وإيجاد تركيبة محصولية جديدة ومحاصيل تتحمل آثار هذه التغيرات كما يجب ان نقوي البنية التحتية وننشأ الكثير من السدود والحفائر والتروس للحفاظ علي كميات المياه وتقليل الفاقد منها. كما يجب علي مؤسساتنا التعليمية والبحثية القيام بالبحوث في هذا المجال و نشر الوعي بين المواطنين وتدريب الشباب وتوضيح أثارهذه التغييرات المناخية حتي يكون المواطن عونا لنفسه وغيره في حالة حدوث أي كوارث.




    PersonsMohamed Abdalla